تنويه

اخي الزائر... مرحبا بك في هذا المنتدى ...متمنياتي لك برفقة طيبة ضمن صفحاتنا... تفضل بالتسجيل في حساب كوكل حتى تتمكن من المشاركة بمواضيعك وتعاليقك الغنية والمفيدة.لا تغادر دون ترك بصمة تنير طريق المنتدى... دمت كريما في خدمة القارئ

الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

ايها الاستاذ...



.
ايها الاستاذ (ة)...البراءة سمفونية لا يجيد عزفها الا الاطفال .
هذه الجملة ترسخت في ذهني ازيد من 22 سنة اي طيلة مشواري المهني في التعليم مع انني لا اتذكر من اين التقطتها مسامعي ولا ماهو مصدرها . المهم انها تركت في نفسي انطباعا راسخا وعظيما جعلني انظر الى الطفل اولا ككائن بشري يحتاج الى حقوق وواجبات دعا اليها الاسلام بكثير قبل ان تدعو اليها اتفاقيات الامم المتحدة لحقوق الطفل...
كما جعلتني اتعامل معه كما هو وليس كيف هو او من هو . لان براءة الطفل لا تقدر بالشكل او الحسب او النسب لان الطفل عندما يقول ها انذا ليس كالذي يقول كان ابي..فما بالك بالطفل الذي ولد محروما من الاب او الام وايضا من التربية والتعليم والصحة والتغذية...حرم حتى من ضرورة البقاء والنماء...يقضي حياته كلها في البحث عن الحق  في الاسم والجنسية والحفاظ عن الهوية و عن الحق في اوقات الاستراحة والانشطة الترفيهية والتثقيفية وحرية التعبير والتفكير والمعرفة.
ايها الاستاذ (ة)...ان مهمتنا الاساسية هي سبر اغوار هذه البراءة التي لا يمكن ان يجيد لحنها وعزفها الا طفلك وطفلتك داخل اسرتك او تلميذك وتلميذتك في مملكتك المدرسية او اي طفل خارج البيت والمدرسة في عالم مليئ بالذئاب والوحوش التي لا ترحم هذه البراءة ...فكيف تتضايق عندما تترامى الى مسا معك الحان اغنية نشاز .
فهل انت قادر على تغيير هذه الالحان الصاخبة ...
ايها الاستاذ (ة)...اعتقد انك قادر ...بل وتتوفر على الجراة للقيام بمحاولة جادة للتصالح مع كل ما هو جميل في الطفل ...طفولة البيت وطفولة المدرسة وكذلك طفولة الشارع المحرومة...
فيا نجيب...ويا محمد ... و يا هشام ... و يا رشيد ... و يا سعيد...ضع يدك في يدي ..حتى نغير ما يمكن ان يتغير..
فانت عندما تقوم بما يمليه عليك ضميرك فلا تنتظر من غير الله الجزاء والشكر...
وانت بمجهودك الراسخ في تحمل الاعباء الاسرية و المهنية للخير الكثير تنتظر..
ما العيب في ان تمنحنا من وقتك القليل ومجهوداتك المضنية فلا ضرر...
حاول ولوحينا ان تدخل الفرحة على طفل .لاشك انك ستراه يبتهج ويستبشر...
امنحه حبك وحنانك واهتمامك ورعايتك وعطفك وسارع فلا تجعله ينتظر...
ما ذنب هذه الطفولة تبقى معذبة و محرومة و نحن على اسعادها نقدر...
فطفلي هو طفلك وطفلك هو طفله وباطفالي (امايسل) دوما ما زلت افتخر...
ولكن يحز في قلبي كثيرا ان ارى طفلا اوتلميذا حقه في الحياة غير مستقر...
.

الجمعة، 6 أبريل 2012

اي بيداغوجية و اي ادماج...



جلسنا كأصدقاء نتداول الحديث عن مجريات التكوين في بيداغوجيا الادماج وقد قضى كل منا 5ايام في أحد مراكز التكوين بنيابات متجاورة،فاكتشفنا ان بعضنا يجهل مايعرفه الاخر في نفس المجزوءة.وهذه امثلة من الوقائع التي تؤكد عدم تكافؤ الفرص في التكوين:
- مكونون تاهوا في العموميات وابتعدوا عن تدبير الانشطة التكوينية جهلا بها فعوضوا التقني بالنظري.
- مكونون اختزلوا الانشطة وقفزوا على تفاصيل مهمة فبقيت الامور غامضةكما هو الحال في شبكة التصحيح او تدبير اسبوعي الادماج.
- مكونون عجزوا عن اقناع الاساتذة بجدوى المقاربة .لانهم لم يفهموها او مقاومون للتغيير.
- مكونون اكتفوا بقراءة عروض اديابوراما وكأن التكوين هو استعراض المحتويات.
- مكونون غير ملمين بتقنيات التنشيط وتحولوا الى "النشاط " والتنكيت والتهريج لتمضية الوقت معتقدين ان الاساتذة اغبياءاو لايعرفون حاجياتهم التكوينية ومصلحتهم.
- مكونون روجوا لخطاب ان لاجديد في الموضوع الا بعض الاجراءات في اسبوعي الادماج وان الاساتذة يشتغلون بالمقاربة منذ زمن دون ان يفطنوا لذالك.؟؟!!
- مكونون اميون في الجانب التكنلوجي ولايحسنون توظيف الحاسوب وهناك انشطة في المصوغة تحتاج الى ذلك التوظيف.
- مكونون تركوا زملاءهم في القسم يوما او يومين ولكنهم حضروا يوم تسلم التعويضات.
- مكونون جعلوا من فضاء التكوين مطعما فكنت تجد كؤوس الشاي والحلوى والمكسرات فوق الطاولات.
- مكونون احتالوا على زمن التكوين لقضمه اما بالانطلاق متأخرين أو الخروج قبل الوقت وتحولت الاستراحة الى ساعتين.!
- مكونون لم يشتغلوا على ميثاق التكوين فكنت تسمع الهواتف ترن والخروج والدخول والضجيج في القسم فعمت بذلك اللامبالاة بين المستفيدين.
- مكونون مارسوا القمع على الأساتذة والالتفاف على الأسئلة .وفي كل مرة حوصر احدهم بالسؤال كان يطلب مهلة للاتصال بالرباط!!!

وبالمقابل كنا ننوه في جلساتنا بطينة أخرى من المكونين هم أمل التكوين المستمر.ونتساءل هل بهذا النوع من المكونين الذين ذكرنا بعضا من ممارساتهم ستهضم البيداغوجيا الجديدة وسينخرط المدرسون في التغيير والإصلاح؟؟.يبدو أن الوزارة لا تتوفر على مواصفات مكونين حقيقيين ،وهل كل اساتدة المراكز وكل المفتشين مؤهلون للتكوين المستمر؟فهناك أساتذة عبر تكوينهم الذاتي وتجربتهم الميدانية مؤهلون اكثر ممن انتدبوا لتكوينهم.
لاشك ان العديد من الزملاء صادفوا عينات مما ذكرنا ايجابا اوسلبا .وهو موضوع مسكوت عنه في مواقعنا التربوية .
فهل بمثل هؤلاء المكونين سترسي الوزارة بيداغوجيا الإدماج وغيرها من مشاريع الإصلاح. الكل يتهافت على التعويضات ولو على حساب بعض ما تبقى من كرامة .ولا احد يناقش أو يقف ليقوم مضمون الأشياء .وبمنطق التضامن الذي يعني التواطؤ والسكوت على الواقع المخزي يتستر المكونون وتتستر عليهم النيابات ،وما يهم هذه الأخيرة هو ان الكل يمر دون ضجيج .
منقول للافادة.