تنويه

اخي الزائر... مرحبا بك في هذا المنتدى ...متمنياتي لك برفقة طيبة ضمن صفحاتنا... تفضل بالتسجيل في حساب كوكل حتى تتمكن من المشاركة بمواضيعك وتعاليقك الغنية والمفيدة.لا تغادر دون ترك بصمة تنير طريق المنتدى... دمت كريما في خدمة القارئ

الأربعاء، 1 فبراير 2012

مساندة زينب الحرارية


اشكركم اخواني اخواتي جزيل الشكر على مساندتكم لهذه القضية ...قضية زينب ...
فكل تلميذة في العالم القروي ...زينب...
نعم اخواني...لقد بدلت مجهودات كبيرة من اجل تني هذا الاب عن قراره ...بل ذهبت الى منزله ...فكان يرفض حتى مقابلتي ...
كنت دائما اعترض طريقه ...فكان يتجنبني...
شكوته لوالده عسى ان يستحيي منه ...لكن لا صوت لمن تنادي...
لمعلومكم اخواني ...فوالد زينب لا يتجاوز سنه 37 من العمر ...بمعنى اخر ...هل هناك شباب بهذه العقلية المتحجرة ...
فكلنا نعرف ان القانون في المغرب وضع فقط لدر الرماد على العيون...
فالقانون هنا يطبق فقط في احلام الف ليلة وليلة ...او...في ...كان يا ما كان...
اما الواقع فهو واقع الظلم وهضم حقوق الطفل امام اعين القانون ...بل بتحريض من القانون في بعض الاحيان...
دات يوم من ايام دجنبر الماضي ...عندما كنت متوجها الى السوق صادفت والد زينب ...وهو يعنف ابنه الصغير ويعاتبه لانه
لم يذهب الى المدرسة هذا اليوم...
للاشارة فان لزينب اخ اصغر منها لازال يتابع دراسته بالمدرسة ...بل ان والده يصر ويلح على متابعة الدراسة ...
كم اغضبني هذا الموقف...
حينها لم اشعر بنفسي ...وانا اصب عليه جام غضبي ...
اتهمته بالنفاق ...والتمييز ...والجبن...ووو...
طلبت منه ان يوضح لي كيف يحرص على متابعة ابنه للدراسة ...في حين يحرم زينب من هذا الحق...
اجابني بكل بساطة...ان زينب فتاة ...وان الفتاة لا يمكنها متابعة دراستها ...
وعندما لاحظ عدم اقتناعي بهذه التوضيحات ...امسك بيدي ...واخذني الى مكان منعزل عن الناس...
اخبرني بان زينب كانت دائما تتعرض للتحرش في طريقها الى المدرسة من طرف بعض شبان القرية...
طلبت منه ان يزودني ...ان كان صادقا...باسماء هؤلاء الشبان الذين يتحرشون بزينب...
وعدته بان اقدم شخصيا شكاية في هذا الموضوع للسلطات المعنية...ان كان هناك دليل... لكنه رفض...
رفض بالحاح شديد بحجة عدم اثارة الفضائح وتشويه سمعة زينب...
ماذا يمكنني ان افعل ...اخواني...
ماذا عساي اقول لكم ?...
في يوم السبت الماضي 28/1/2012...كان يوما حزينا على نفسي...انفطر فيه قلبي ...
دمعت عيناي الما وحزنا...وتمنيت لحظة ان يعود الزمان ادراجه ...
فبينما كنت منهمكا بتوزيع نتائج الدورة الاولى على التلاميذ...لاح لي طيف زينب من بعيد امام باب المدرسة ...
بل هي زينب نفسها وليس طيفها...جاءت تتقدم بخطى مترددة نحو قسمي...
بدات امعن النظر ...واتساءل ان كانت هي فعلا ...زينب.
بلى ...هي زينب...ولكن ليست كمثل زينب التي عهدتها...
تبدو الان ضعيفة ...شاحبة الوجه...وعيونها التي كانت في الماضي تشع حيوية ونورا ورغبة في العلم...
اصبحت الان منسدلة يغيب عنهما قمر العلم وشمس المعرفة...
اخبرتنا وهي تجهش بالبكاء...انها استغلت غياب والدها عن المنزل ...فجاءت لتستنشق اخر عطرات رحيق المدرسة
الفواحة بالعلم والمعرفة...
لك الله يا زينب...كم عانيت ...وسوف تعانين...
اصبري يا تلميذتي ...وصابري...اصبري يا صغيرتي وصابري...فانا الادرى بمصيرك...وانت الادرى بمصيرك...فاصبري...
فبعد هذه اللحظات ...لا يسعني الا ان اقدم كل التعازي الى كل تلميذة كانت زينب...والى كل زينب كانت تلميذة ...
كل التلميذات في القسم عندي ...زينب...لكنني ساناضل من اجلهن ...واحارب...حتى لا يلقين مصير...زينب...

هناك 3 تعليقات:

امايسل. يقول...

أتمنى من الله العلي القدير أن تعود زينب عودة
تامة ...تابعت الموضوع باهتمام ..و كلي أمل أن تعود حقا
الى أحضان المدرسة بين صديقاتها ..
شكرا لك أخي

البنت البارة يقول...

أتمنى من الله العلي القدير أن تعود زينب

البنت البارة يقول...

اعجبني الموضوع واشكرك على حسن اهتمامك بصديقتي زينب واتمنى من الله ان يساعدها وشكرا